ما هى طرق التوقف عن التدخين ؟

ما هى طرق التوقف عن التدخين ؟
التوقف الفوري : و هي أنجح الطرق على الاطلاق , عليك أن تأخذ قرار فوري و نشط , و يبقى لك أن تحتسب الصبر على الجهاد –جهاد النفس- و تحمُّل ما يُتوقع من أعراض الانسحاب إلى أن يشاء الله تعالى .
2)التوقف التدريجي : و هو أخف ضرراً من التمادي في التدخين أكثر أكثر .
3-ضع خطتك :و ابدأ في التنفيذ فوراً , و لتعلم أنه من أعظم الأخطاء التي يقترفها كثير من الراغبين في الاقلاع عن التدخين أنهم يتركون التدخين بدون تخطيط مسبق , و لذلك نجد الكثيرين منهم قد انقطعوا عن التدخين أياماً و أسابيع و شهوراً ثم عادوا إليه
و قد يتكرر هذا الاخفاق مرات عدة في حياة المدخن , غير أن تكرر المحاولة ينبغي ألا يقنع الراغب في ترك التدخين بأن محاولته لن يُكتب لها النجاح في المستقبل , بل إن تكرر محاولات التوقف عن هذه العادة يدل على صدق رغبته في ترك التدخين , فهو يصارع و في عملية جهاد , و ما دامت الرغبة نابعة من داخله فهذه أول خطوة على الطريق الصحيح إن شاء الله تعالى .
:عناصر الخطة :
1-التفكير و اتخاذ القرار .
2-التعامل مع الأعراض الانسحابية .
3-الاستمرار و الصمود و عدم الانتكاس مرة أخرى .

*المرحلة الأولى : التفكير و اتخاذ القرار
خذ القرار و حدد موعدك لترك التدخين و اكتبه في ورقة , علِّم عليه في النتيجة و ضعه أمامك , يا حبذا أن يكون الموعد مبكراً ,
( الآن في اللحظة الحالية ) و اكتب في ورقة الأسباب التي جعلتك تأخذ هذا القرار
و تــذكـــر :
1)أن التدخين قد يؤدي إلى إصابتك بأمراض كثيرة .
2)بإمكانك أن تقلع عن التدخين إذا أردت بإذن الله .
3)اعلم أن المنافع التي ستجنيها من الاقلاع عن التدخين أكبر بكثير مما قد تجنيه من استمرارك في التدخين.
4)من هذا اليوم عليك أن * تغير من روتين حياتك * بحيث تتجنب أي موقف أو أي صحبة أو أي مكان يشجعك على التدخين ,

مثلاً : تجنب رفقاءك من المدخنين لأن صحبة السوء يعز عليهم أن ينجُ أحد من أصدقائهم و هذا من المشاعر السوداء ,وتجنب الذهاب إلى الأماكن التي يُعرض عليك فيها التدخين كعزاء , فرح, نادي .

5)لابد أن تصل إلى قناعة تامة تبغِّض إليك التدخين كتصور رئة سوداء لأحد المدخنين .
6)لابد أن تتذكر أن السيجارة لا يمكن أن تحل المشاكل و لكنها في حد ذاتها مشكلة , فلا يجب أن تربط بين حل المشكلة و التوتر بشرب السجائر .
و عليك أن :
1)تمارس أنشطة تصرفك عن الرغبة في التدخين
خاصة عندما تكون متشوق للتدخين وذلك مثل مزاولة أعمال يدوية كالكتابة على الكمبيوتر ... أعمال تستخدم فيها يدك حتى تتلهى عن التدخين .
2)أدخل تعديلاتعلى طريقتك المعتادة في التدخين
و يا حبذا قبل موعد التوقف ( لمن يريد التدرج في التوقف ) ,

و قد تشمل هذه التعديلات :
*أن تغير صنف السيجارة المعتاد إلى صنف أسوأ و أرخص .
*بدلاً من أن تستخدم الولاعة استخدم أعواد الكبريت أو العكس .
*تحرى أن تستخدم نوع يحتوي على نسبة نيكوتين أقل من النوع الذي تستخدمه .
*اعلن عن خطط محددة للاقلاع عن التدخين لأقرباءك و أصحابك و بيِّن لهم الأسباب التي جعلتك تقلع عن التدخين و اطلب منهم أن يساعدوك في هذا الأمر ( هذه خطوة مهمة جداً ) .
*قم بأعمال لا تتناسب مع التدخين و يصعب عملها مع التدخين كالاستحمام كثيراً , ممارسة الرياضية , المهم أن تلهي نفسك في شيء لا تتمكن معه من التدخين .
3)الاقلاع التام في اليوم المحدد ,
فاذا أتى اليوم المحدد بعد إجراء هذه التغيرات عليك أن تقلع إقلاعاً تاماً و نهائياً .
4)اسعَ إلى الاسترخاء .
5)لا تفكر في الغد و اجعل أهدافك و خططك يومية .



6) تحاشى المواقف التي كانت تحرضك على اشعال السيجارة ,
و ابتعد عن طقوسك المصاحبة للتدخين مثل : أول ما تستيقظ من النوم , الجلوس على كرسي معين و التدخين مع شرب القهوة -> اجلس في مكان آخر و اشرب شاي مثلاً بدل القهوة .
7)اترك المائدة فوراً بعد أن تشبع .
افرغ جيوبك و أدراجك من كل معدات التدخين
( السجائر و اقطعها نصفين ,الولاعة , عود الثقاب , الطفايات و اغسلها من بقايا الرماد ) .
9)استعن بالصيام و استشفي به
لأن الصيام يمدك بفترة أطول على الصمود , فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : " قلت يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به قال عليك بالصيام ، فإنه لا مثل له " المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2220خلاصة الدرجة: صحيح , فالرسول صلى الله عليه و سلم قال : لا مثل له و تركها مفتوحة , فاستشفي بالصيام .



10)أكثر من شرب الماء :
فبعض الناس الذين يتركون التدخين و يرجعون مرة أخرى له يرجعون لأن ترك التدخين ينبه شهيته فيبدأ و يأكل كثير ( أنواع و كميات كبيرة من الطعام ) فيزداد الشحم في جسده فيكسب كيلوجرامات زائدة , و هذا بسبب رغبة هؤلاء الأشخاص لاكتساب الشعور بالنفخة الذي يضعف رغبتهم في التدخين , فالطعام بالنسبة لهؤلاء الأشخاص يعينهم على الاستغناء عن السيجارة , و الماء في هذه الحالة يكون أقوى فاعلية من الطعام و السوائل الأخرى في احداث هذه النفخة و الاحساس بالامتلاء .
و ميزة الماء : أنه لا يحدث زيادة في الوزن , كذلك الماء يساعد الجسم على إخراج بقايا النيكوتين .
11)استعمل بدائل للسيجارة ,
ضع في فمك شيء يعوضك عن السيجارة مثل : لبان , حلوى , سواك , عرق سوس , عود قرفة , و مع هذه الأشياء التي تشغل فمك اعمل على التدريب على الاستنشاق بدون دخان ( نفس طويل و اكتمه 3 دقائق ثم أخرجه بحيث يكون الشهيق و الزفير ببطء و أن تأخذ نفساً عميقاً بالفم و أن تخرج الهواء ببطء عبر شفتيك ) .
أعواد القرافة تستخدم كبديل للسيجارة و ذلك
*لأنه يبقى عطراً لمدة طويلة من الزمن .
*كما أنه يشبه السيجارة إلا أنه لا يبعث على المدخن نفس أحاسيس الإعتماد على التدخين التي كانت موجودة .
*كما أن نكهة القرفة لا تحتوي على أي نكهة تذكر المدخن بطعم السجائر أو تربطه بها .
كما أن للسواك فوائد كبيرة لأسنانك و ليس فقط يستخدم كبديل للسيجارة فبه مواد لتنظيف الأسنان , و تبييض الأسنان و إزالة البقع و وقف النزف و قاتلة للبكتريا و مواد لعلاج شقوق اللثة .
12)احرص على تناول الغِذاء الصحي الذي يقوي جسدك و يكره إليك مذاق السجائر , فأكثِر من شرب اللبن و العصائر خاصة عصير البرتقال و الليمون الغني بفيتتامين ج c)) و أكثر من تناول منتجات الألبان , الفواكه , الخضروات , السلطة , الكوسة , الخيار , البروكلي و الأسماك و اللحم الخالي من الدهون .
و عليك أيضاً تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة و المشروبات الغازية كالبيبسي , و المشروبات الكحولية , و تجنب الحلويات , المتبلات , اللحوم و الدهون لأن كل هذه الأطعمة قد تثير لديك الحاجة لشرب السجائر مرة أخرى أو أنها تحسن من مذاق السجائر .

13)النشاط الرياضي , و له تأثير رائع , فيدعم رغبة المدخن على التخلص من هذه العادة , فالتمارين الرياضية تمد المدخن بالكثير من الميزات فهي :
*تشحذ الذهن و تزيد من الاحساس بالتحكم في النفس و الشعور باحترام الذات بعدما كنت عبداً ذليلاً لهذه السيجارة الملعونة , أنت الآن سيد قرارك .
*تزيد الأوكسجين و النشاط , لأن الجسم بالرياضة يفرز الأفيون الداخلي بالجسم و هو الذي يوجد النشوة و البهجة بعد الرياضة .
دلت الدراسات أن الشخص الذي يمارس الرياضة أقرب للتخلص من التدخين من الشخص الغير رياضي ,
فما الأسباب التي تكمن وراء هذا الأمر ؟
*النشاط الجسماني المنتظم يحدث تبديلات كيميائية حيوية داخل الجسم , هذه التبديلات الناشئة عن الرياضة شبيهة بالتغيرات التي يحدثها النيكوتين داخل الجسم , فالرياضة تقوي مادة تسمى كاتيكولامين مما يحدث زيادة في التنبه الذهني مثلما يحدث مع النيكوتين , إذن فتستبدل النيكوتين بشيء طبيعي يفرز داخل الجسم .
*كذلك استمرار ممارسة التمرين الرياضي يرفع مقدار انتاج المخ من مواد الاندورفين ( المورفين الطبيعي ) مما ينتج احساساً بالنشوة و البهجة و الاسترخاء .
*كذلك التمارين الهادئة المنتظمة تقوي عضلات المدخن و بالتالي ستشعره إلى مزيد من الاسترخاء .
*فعن طريق مزاولة الشخص للتمرين الرياضي يصبح باستطاعته إحداث تبدلاً إيجابياً في شخصيته كشعوره أنه أنجز عن طريق الرياضة أمراً ذا قيمة في حياته كذلك الشعور أنه استطاع أن يثبت ذاته و استقلاليته و أنه بقدر أن يتحكم في شؤون حياته ( لما أراد أن يترك التدخين ترك التدخين , لما أراد أن يمارس الرياضة مارس الرياضة ) .
*أيضاً الرياضة تجعل الإنسان أقوى تصميماً و أكثر إستقراراً عاطفياً و أرحب خيالاً أيضاً .
*فهذه الأشياء تُحدث تبدلاً مبهجاً و ساراً لذلك الشخص المتريض .
*الرياضة تنبه الانسان بصورة غيرمباشرة إلى تدني لياقته البدنية بسبب التدخين إذا قارن نفسه مع أقرانه الغير مدخنين و عدم قدرته على مجاراتهم ( فهو يلهث و يكح ) .
*لذلك فان كثيراً من المدخنين الذين يباشرون برنامجاً رياضياً يكتشفون أنهم قد تخلوا عن التدخين بصورة طبيعية لأن الرياضة قد أوجدت في نفوسهم الأحوال المواتية و المساعدة على ترك التدخين و سدت مسد حالة النشوة التي لم تكن تتأتى لهم من قبل بدون التدخين .
*ثم إن شروع المدخن في ممارسة برنامجاً رياضياً منتظم قبل الاقلاع عن التدخين يساعده على ابقاء رشاقته و يحميه من بدانة يخشاها بعد أن يقلع عن التدخين .