حملة قف لتجنب الكلمات المخالفة للعقيدة

أطلق الفرع النسائي بمؤسسة الشيخ عيد الخيرية حملة «قف» لتعريف الجمهور ببعض الكلمات العامية والدارجة والكلمات التي تخالف العقيدة والتي يتفوه بها بعض الناس بسهولة ويسر وهم لا يعلمون خطرها وما يترتب عليها من الإثم والذنوب فهي كلمات تخالف العقيدة وتخالف ما قدره الله وشرعه وكأنهم لا يؤمنون بما قضاه الله وقدره لهذا الإنسان أو ذاك أو كأنهم نصبوا أنفسهم آلهة أو مشرعين يعطون هذا ويمنعون هذا حسب أهوائهم ونسوا قول ربنا جل وعلا «إنا كل شيء خلقناه بقدر» فالله أعلم بما قدره وكل شيء عنده بمقدار ولحكمة ما لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى «ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون» ولذا وجب علينا أن نعي ما نقول وألا نتكلم إلا بما يعود علينا بالخير، قال تعالى «ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا» وقال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت».

وبين السيد عايض بن دبسان القحطاني مدير عام مؤسسة الشيخ عيد للشؤون الدعوية أن الله سبحانه وتعالى قد منَّ علينا بنعم عظيمة لا تعد ولا تحصى قال تعالى «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها» ومنها نعمة اللسان ذلك العضو الصغير في حجمه الكبير في وظيفته الذي يستطيع المرء من خلاله أن ينفع نفسه و يرفعها إذا استعمله فيما يرضي الله، أو يهلكها ويرديها إذا استعمله فيما يبغضه الله، ومن هنا فإنه يجب على كل مسلم أن يستعمل لسانه وجميع أعضائه في طاعة الله تبارك وتعالى وعليه أن يتجنب ما حرم الله عليه من السب والشتم واللعن والغيبة والنميمة وغير ذلك، قال صلى الله عليه وسلم «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوى بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب».

وأوضح القحطاني أن مؤسسة عيد الخيرية أطلقت هذه الحملة التوعوية بالتعريف بالكلمات والأمثال التي تخالف العقيدة، نظراً لانتشار الكثير من الكلمات والأمثال الشركية المحرمة أو كلمات يحسن تركها والعدول عنها في هذه الآونة على ألسنة كثير من الناس، ولذلك يجب علينا أن ننبه عليها وعلى مخالفتها للعقيدة الصحيحة والإيمان بما قضاه الله وقدره.

وأشار القحطاني إلى بعض تلك الكلمات والعبارات والأمثال التي تخالف العقيدة ويتفوه بها كثير من الناس:

1- يقولون «فلان شكله غلط» ونسوا قول الله «لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم».

2-يقولون «هذا زمن أقشر، الزمن غدار، يا خيبة الزمن اللي شفتك فيه» والله تعالى يقول في الحديث القدسي «يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار».

3-يقولون «لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل» والله تعالى يقول «ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم».

4-يقولون «معبودة أو معبود الجماهير، أحبه لدرجة العبادة» وهذا شرك أكبر لأن العبادة لا تجوز إلا لله تعالى، والله سبحانه يقول «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون».

5-ويقولون «ربنا افتكره» والله يقول «وما كان ربك نسيا».

6-ويقولون «يعطي الحلق للي ما له أذن» والله تعالى يقول «إنا كل شيء خلقناه بقدر». 7-ويقولون «لو لم أسافر لما حدث لي حادث» وهذا القول محرم لأن فيه تسخطاً من قضاء الله وقدره.

8-ويقولون «لا حول الله» يريدون الاختصار والمعنى ينفي أن يكون له الحول والقوة، والأصح أن يقال «لا حول ولا قوة إلا بالله».

9-ويقولون حلفا «والنبي، والمصحف، والكعبة» وهذا حلف محرم لأن من حلف بغير الله فقد أشرك، وعليه أن يقول بعد ذلك لا إله إلا الله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله».

10- ويقولون «فلان ما يستاهل» وهي كلمات يقولها كثير من الناس إذا أصيب شخص بمرض أو مصيبة ونحوها من الأضرار وهذا اللفظ اعتراض على الله في حكمه وقضائه.

11-ويقولون «توكلت أو اعتمدت على الله وعليك» وهذا من شرك الألفاظ والصواب أن يقال اعتمدت أو توكلت على الله ثم عليك.

12-وكذلك بعض الناس يقولون «ليش يا رب أنا اش سويت» والله تعالى يقول «لا يُسأل عما يفعل».

13-ويقول البعض «تراهن» والرسول صلى الله عليه وسلم يقول «ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق» والمراهنة هي نوع من القمار باستثناء المسابقة بالخيل والإبل فتكون مشروعة.

14-ويقولون «رزق الهبل على المجانين» وهذا خطأ لأن رزق العباد كلهم العاقل منهم والمجنون على الله رب العالمين.

15-ويقولون «الله يظلمك مثل ما ظلمتني» وهذا القول خاطئ لأن فيه اتهاماً لله بالظلم، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا».

16-ويقولون «قبح الله وجهك» وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا القول كما في حديث أبي هريرة «لاتقولوا قبح الله وجهه».

17- وقولهم «من علمني حرفاً صرت له عبداً» هذا لفظ منكر ومخالف لإجماع المسلمين وقد أنكره شيخ الإسلام ابن تيمية.

18- ويقولون «خمسة وخميسة» ويأتون بكف مصنوع أو حذوة حصان أو نبات شوكي لدفع الضرر والعين، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول «من علق تميمة فقد أشرك».

19- ويقولون خسرت في الحج كذا وكذا، وهذا خطأ كبير لأن جميع ما ينفقه العبد في الحج في الطاعات ليس بخسارة بل هو الربح الحقيقي.

20- ويقولون «حرام عليك أن تفعل كذا» وهذا لا يجوز لأن التحريم حكم شرعي يحتاج على دليل من الكتاب والسنة.

جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك