ذكرى ورثاء

بينم أنا أجلس امام الكمبيوتر فاذا بذكرى صديقى العزيز الذى توفى منذ فترة قريبة لا تتجاوز الشهرين تسيطر على وتغمرنى بالاحزان والالام
فبحثت عن شعر لرثائه فوجدت هذه الكلمات التى اهديها لروحة الشابة وأدعو الله العظيم ان يدخله فسيح جناته


يا أيها الطير الذي يشابه السّراب
لكنّه ما أصبح بالمرّة سراب
بل ذكريات للصّبى بطعمها الرّضاب
يا طائرا لطالما حلّقتَ في السّحاب


لطالما غنّيتَ للحياة والشباب


غنّيت للزهور في السّهول والهضاب


وعِشتَ طفلا يلعبُ دوما مع الأصحاب

والمقبل من الزّمنْ حَسِبْتَهُ خراب

وبعد أن سارعت في الرّحيل والغياب
مُخَلِّفا وراءكَ مدامعَ الأحباب



****
رسالة بعثتُها باسمِكَ للسّراب

لأنّني لا أعرف عنوانك الصّواب

قصيدة كتبْتُها بأحرفِ العذاب

والحِبْرُ من مدامعي قد ذاب وأذاب


مزجتُ فيها الشوق والحنين والعتاب

فالحُزنُ قد لبسْتُه كسائر الثياب

والقلبُ في اكتئابهِ يبحث عن جواب


للأسئلهْ : أين؟ متى؟ وكم تطولُ مدّة الغياب؟



****


نمْ في سلام يا أخي يرحمُكَ الوهّاب

نمْ ولتنلْ من الإلهِ أحسنِ ثواب

امييين يارب العالمين